دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية تشارك في المؤتمر الهندسي الاستشاري الثالث في عمان - الاردن
في إطار تعزيز دورها الريادي في تطوير قطاع الهندسة والاستشارات، شاركت دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية بفاعلية في فعاليات المؤتمر الهندسي الاستشاري الثالث تحت عنوان "صناعة المستقبل لقطاع الاستشارات الهندسية". مثّل الدار كل من سعادة المستشار المهندس ممتاز علي الخضر، عضو الهيئة الإدارية في مركز الوساطة والتحكيم الدولي وعضو هيئة المكاتب والشركات الهندسية في نقابة المهندسين، وسعادة الدكتور المهندس يوسف معايعة، عضو الهيئة العلمية في دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية.دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية حرصت من خلال هذه المشاركة على تعزيز العلاقات المهنية والإقليمية، والمساهمة في رسم مستقبل مشرق للقطاع الاستشاري الهندسي، بما يتماشى مع التحولات التكنولوجية الحديثة والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي. وقد كان للدار حضور بارز في جلسات النقاش، مما يعكس التزامها بدعم وتطوير المهارات الهندسية وتقديم حلول فعالة للتحديات التي تواجه المجتمع الهندسي في فلسطين والمنطقة.
المؤتمر، الذي عقد تحت رعاية وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس ماهر أبو السمن، نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، شهد حضورًا مميزًا لعدد من الشخصيات الرسمية والهندسية البارزة، من بينهم نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي، ورئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية المهندس عبدالله غوشة، ورئيس هيئة المكاتب والمؤسسات الاستشارية العربية الدكتور عادل المشري، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندسة حنان بادي عواد.
في كلمته الافتتاحية، أكد المهندس أبو السمن على أهمية التعاون بين مختلف الجهات الهندسية لتحقيق التطور المستدام في القطاع، مشيرًا إلى التحديات التي يفرضها التحول الرقمي والعلوم الحديثة. كما شدد على ضرورة تطوير المهارات الهندسية لمواكبة التغيرات السريعة في العالم، ودعا إلى نقاش إيجابي وعميق في المؤتمر لمواجهة هذه التحديات بفعالية.
من جانبه، تناول نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي التحديات التي يواجهها المهندسون في ظل الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي. وأكد على أهمية تدريب وتأهيل المهندسين للتعامل مع المفاهيم الجديدة التي دخلت المجال الاستشاري، مثل البيانات الضخمة والنمذجة والطباعة ثلاثية الأبعاد.
كما ألقى المهندس عبدالله غوشة الضوء على التحديات التي تواجه قطاع الاستشارات الهندسية، مؤكداً على ضرورة تطوير التشريعات الهندسية وتكييفها مع التطورات التكنولوجية العالمية. وأشار إلى الجهود التي تبذلها هيئة المكاتب والشركات الهندسية في إقامة دورات تأهيلية لأصحاب ورؤساء الاختصاص في المكاتب لرفع الكفاءة والمعايير العالمية.
وتناول الدكتور عادل المشري في كلمته أهمية المؤتمر في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، مشيرًا إلى ضرورة التكاتف لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد الوطن العربي.
وأكدت المهندسة حنان بادي عواد، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى استعراض الإنجازات الهندسية وبناء رؤى مستقبلية تسهم في تطوير القطاع الاستشاري، مشددة على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.
في ختام حفل الافتتاح، تم تكريم وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن، إلى جانب الجهات الداعمة واللجنة التحضيرية.
لقد أكدت دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية من خلال مشاركتها الفاعلة في هذا المؤتمر على أهمية دورها في تعزيز وتطوير القطاع الهندسي، والمساهمة في بناء شراكات قوية تدعم الاقتصاد الوطني، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.