زيارة مثمرة تسلط الضوء على مستقبل الوساطة والتحكيم في فلسطين، وتناقش سبل تعزيز ونشر ثقافة الوساطة والتحكيم

زيارة مثمرة تسلط الضوء على مستقبل الوساطة والتحكيم في فلسطين

 

في خطوة تعكس التعاون المثمر والتخطيط المستدام، استقبلت دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية صباح اليوم  الاثنين الموافق 25/12/2024 وفداً رفيع المستوى من مركز الوساطة والتحكيم الدولي. ضم الوفد كلاً من سعادة الدكتور عمر ستيتي، عضو الهيئة الإدارية في مركز الوساطة والتحكيم الدولي، وسعادة المهندس خضر شقيرات، عضو المركز، وبحضور الضيف الكريم سعادة الأستاذ صبحي جمعة. وكان في استقبالهم رئيس الهيئة العلمية في دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية، سعادة المستشار أمجد علي الخضر.

تركز الاجتماع على بحث آفاق جديدة لنشر ثقافة الوساطة والتحكيم في المجتمع الفلسطيني، بما يعزز من وعي الأفراد والمؤسسات بأهمية هذه الأدوات البديلة لتسوية النزاعات. كما جرى استعراض أنشطة الدار والمركز، مع مناقشة سبل الارتقاء بالخدمات التي تقدمها الدار لتلبية الاحتياجات المتزايدة في المجتمع الفلسطيني.

نقاشات ترسم خارطة الطريق المستقبلية

خلال الاجتماع، تمت مناقشة العديد من النقاط المحورية، بما في ذلك أهمية تكثيف الجهود لنشر ثقافة الوساطة والتحكيم كوسيلة فعالة لتقليل النزاعات وحلها بطرق سريعة وعادلة. كما تطرقت النقاشات إلى التخطيط لأنشطة نوعية في الفترة المقبلة، تهدف إلى تعزيز حضور الدار في الأوساط المجتمعية والمؤسسية، مع التركيز على تقديم برامج تدريبية متخصصة تلبي احتياجات جميع القطاعات.

سعادة المستشار أمجد علي الخضر أكد في كلمته خلال اللقاء على الدور المحوري الذي تلعبه دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية في ترسيخ أسس العدالة البديلة في فلسطين، مشيراً إلى أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية لتحقيق أهداف مشتركة في مجال التحكيم والوساطة. وأضاف أن "الدار تلتزم بتقديم خدماتها وفق أعلى معايير المهنية، وتسعى جاهدة لتكون نموذجاً يُحتذى به في المنطقة".

تسويقٌ بنكهة التميز والابتكار

تعمل دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية وفق رؤية استراتيجية تُعنى بالتطوير المستمر وتعزيز مكانتها كمركز ريادي في مجال الوساطة والتحكيم. ومن خلال مثل هذه الزيارات والاجتماعات، تؤكد الدار التزامها بنشر المعرفة القانونية والتحكيمية، واستعدادها الدائم لتقديم الدعم اللازم للأفراد والمؤسسات.

ويُعَدُّ هذا الاجتماع جزءاً من جهود الدار في تعزيز علاقاتها مع الهيئات المماثلة، مما يُسهم في توسيع نطاق تأثيرها وإبراز دورها كحلقة وصل بين المتنازعين الباحثين عن حلول عادلة وفعالة. كما يمثل الاجتماع دليلاً على الطموح المشترك بين الدار والمركز لتحقيق نقلة نوعية في مفهوم العدالة البديلة في فلسطين.

خطوات عملية نحو المستقبل

على أرضية صلبة من الإيمان بالتحكيم والوساطة كأدوات حضارية، تم الاتفاق على اتخاذ خطوات عملية لتكثيف جهود نشر الثقافة التحكيمية، وتوسيع نطاق الأنشطة والبرامج التدريبية. وأكد الحاضرون أهمية تعزيز الشراكات المجتمعية والمؤسسية لتطوير البنية القانونية في فلسطين وتقديم الحلول الناجعة للنزاعات بمختلف أشكالها.

نحو أفقٍ أوسع

تمثل هذه الزيارة نقلة نوعية تعزز من مسيرة دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية نحو التميز. وبفضل رؤيتها الثاقبة واستراتيجيتها القائمة على التعاون والتطوير، تستمر الدار في تحقيق المزيد من النجاحات، مُكرِّسة مكانتها كمحور رئيسي في نشر ثقافة العدالة البديلة في فلسطين وخارجها.

إن دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية ليست مجرد مؤسسة؛ بل هي نافذة أمل تُطل منها الحلول العادلة للنزاعات. ومن خلال التخطيط المستمر والجهود المبذولة، تواصل الدار رسم ملامح مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً.