انتهاء المحاضرة الحادية عشرة من برنامج إعداد وتأهيل المحكمين بنجاح
انتهاء المحاضرة الحادية عشرة من برنامج إعداد وتأهيل المحكمين بنجاح
عُقدت يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، المحاضرة الحادية عشرة من برنامج إعداد وتأهيل المحكمين، التي نظمتها دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية بالتعاون مع مركز خليج العقبة للاستشارات والتحكيم الدولي وجامعة فلسطين الأهلية، وبرعاية الاتحاد العربي للتحكيم في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية. المحاضرة جاءت ضمن سلسلة المحاضرات المكثفة التي تهدف إلى تأهيل وتطوير المحكمين في العالم العربي وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
ألقى المحاضرة سعادة المستشار أمجد علي الخضر، الخبير البارز في مجال التحكيم الدولي، والذي أدار الجلسة بمهارة واحترافية عالية، مقدمًا معلومات قيّمة حول "إجراءات التحكيم" ومبادئها الأساسية. تناولت المحاضرة بالتفصيل مجموعة من الأحكام العامة لخصومة التحكيم التي يجب أن تتبعها هيئة التحكيم لتحقيق العدالة والنزاهة، حيث أوضح المستشار الخضر أن التزام هيئة التحكيم بهذه المبادئ لا يقبل التجاوز حتى في حال الاتفاق على خلافها من قبل الأطراف. وشدد على أن مخالفة أي من هذه المبادئ يعرض الحكم التحكيمي للبطلان، ما يعزز أهمية احترامها لضمان عدالة وشفافية العملية التحكيمية.
من أبرز المحاور التي تناولتها المحاضرة:
- مبدأ الطلب: حيث لا يحق لهيئة التحكيم الفصل في النزاع إلا بطلب من الأطراف، مما يضمن بقاء المحكم محايدًا وغير متدخل.
- مبدأ المساواة بين الخصوم: والذي يضمن تكافؤ الفرص للطرفين في عرض مطالبهم ودفاعهم، ليكون القضاء العادل هو الهدف الأول.
- مبدأ المواجهة: إذ لا بد أن تكون هناك مواجهة حقيقية بين الأطراف ليتمكن كل طرف من الرد على حجج الطرف الآخر.
- احترام الحق في الدفاع: مما يتيح لكل طرف فرصة كاملة لتقديم دفاعه وأدلته، لضمان عدم التعدي على حقوق المتنازعين.
- عدم جواز قضاء المحكم بعلمه الشخصي: فلا يمكن للمحكم الاعتماد على معلوماته الشخصية دون طرحها للنقاش أمام الأطراف.
قدم سعادة الدكتور ياسر أحمد العجلوني المحاضرة، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادئ لضمان الثقة والطمأنينة لدى المتنازعين. وشكر المشاركين على حرصهم على متابعة هذا البرنامج التدريبي المتقدم، مؤكدًا أن المحاضرات توفر المعرفة العميقة التي يحتاجها المحكمون لتطوير مهاراتهم واحتراف العمل التحكيمي، بما يتوافق مع معايير التحكيم الدولية.
هذا البرنامج التدريبي الفريد هو فرصة ذهبية للمحامين والمستشارين القانونيين وكل من يسعى لتعزيز معرفته في مجال التحكيم ليكون جزءًا من جيل من المحكمين المعتمدين والمؤهلين في العالم العربي. تقدم دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية ومركز خليج العقبة للاستشارات والتحكيم الدولي هذا البرنامج التدريبي مع التزام تام بتقديم محتوى عالي الجودة، بإشراف نخبة من الخبراء والمختصين في مجال التحكيم.
وفي ختام المحاضرة، تم فتح باب التسجيل للمحاضرات القادمة، مع توجيه دعوة حارة لجميع المهتمين للالتحاق ببرامجنا التدريبية القادمة للاستفادة من خبرات المحكمين المخضرمين والتزود بالمعرفة اللازمة ليصبحوا محكمين مؤهلين. يسر دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية أن تقدم دعمها الكامل للمشاركين وتدعوهم لمتابعة برامجنا لتحقيق طموحاتهم المهنية.
ملاحظة: مشاهدة تسجيل المحاضرة متاحة فقط للملتحقين بالبرنامج التدريبي.