المحاضرة الثامنة من برنامج اعداد وتأهيل المحكمين - تطبيقات عملية على صياغة شرط ومشارطة التحكيم
المحاضرة الثامنة من برنامج إعداد وتأهيل المحكمين – تطبيقات عملية على صياغة شرط ومشارطة التحكيم
اختتمت دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية بالتعاون مع مركز خليج العقبة للاستشارات والتحكيم الدولي، وبرعاية جامعة فلسطين الأهلية، اليوم الثلاثاء الموافق 29 أكتوبر 2024، المحاضرة الثامنة من برنامج "إعداد وتأهيل المحكمين". انعقدت المحاضرة عبر منصة "زووم" من الساعة السادسة حتى العاشرة مساءً بتوقيت القدس الشريف، وشارك فيها نخبة من المهتمين والمتدربين، بإشراف سعادة الدكتور ياسر أحمد العجلوني و سعادة المستشار أمجد علي الخضر.
تدريب عملي متقدم على صياغة شروط التحكيم
تميزت المحاضرة الثامنة بتركيزها على التطبيقات العملية لصياغة شروط ومشارطات التحكيم، بهدف تعزيز فهم المتدربين لأهمية ودقة صياغة هذه البنود باعتبارها من الأساسيات القانونية في التحكيم. وتم تقسيم المشاركين إلى سبع غرف تدريبية افتراضية، تحت إشراف دقيق من المدربين، حيث أتيحت لهم الفرصة للعمل على نماذج عملية لصياغة اتفاقات التحكيم بطرق متنوعة، تضمنت:
- اتفاق التحكيم المطلق (الأبيض) داخل العقد.
- اتفاق التحكيم المحدد داخل العقد.
- اتفاق التحكيم المطلق (الأبيض) خارج العقد باتفاق منفصل.
- اتفاق التحكيم المحدد خارج العقد باتفاق منفصل.
- مشارطة التحكيم.
الحالة الدراسية الافتراضية: بناء منتجع سياحي
استندت التطبيقات العملية على حالة دراسية واقعية حول "اتفاق مقاولة لإنشاء منتجع سياحي على الشاطئ الجنوبي للبحر الأحمر"، مع افتراض وجود طرفين متعاقدين هما بلدية العقبة، وشركة المتميزون الدوليون للمقاولات العامة، لتنفيذ المشروع السياحي الذي يشمل سلسلة فنادق، ومسابح، ونادي رياضي، وحدائق وألعاب أطفال. وقد أتاح هذا السيناريو للمتدربين فرصة محاكاة صياغة اتفاقات تحكيم تلائم هذه الحالة، مع مراعاة مختلف أشكال شروط التحكيم المتاحة وفقًا لاحتياجات المشروع والاتفاقيات المختلفة.
مناقشة المخرجات وتوجيه المتدربين نحو الأفضل
في الجزء الثاني من المحاضرة، عقد المدربان جلسة تفاعلية لمناقشة مخرجات التدريب لكل مجموعة. تمت مراجعة شروط ومشارطات التحكيم التي صاغها المتدربون، مع توجيههم إلى كيفية تحسينها وتفادي الأخطاء الشائعة التي قد تؤثر على فعالية بنود التحكيم في النزاعات المحتملة. شملت الملاحظات أهمية الدقة في الصياغة وضمان وضوح النصوص القانونية، بحيث تعكس بوضوح نية الأطراف في اللجوء إلى التحكيم كبديل عن التقاضي.
تكليف المتدربين بصياغة فردية لشرط ومشارطة التحكيم
واختتمت المحاضرة بتكليف المتدربين بمهمة فردية تهدف إلى تعزيز مهاراتهم في صياغة شروط ومشارطات التحكيم بشكل احترافي، حيث طُلِب من كل متدرب إعداد صياغة شاملة لشرط ومشارطة التحكيم وفق معايير عالية من الدقة والوضوح. يُعد هذا التكليف جزءاً من التزام دار الوساطة والتحكيم الفلسطينية بإعداد محكمين مؤهلين قادرين على معالجة كافة أنواع النزاعات باحترافية.
التأكيد على أهمية التحكيم وتطوير الكفاءات في مجال الوساطة والتحكيم
أثبت برنامج "إعداد وتأهيل المحكمين" في محاضراته المتتابعة، أنه ليس مجرد برنامج تدريبي، بل هو رسالة متكاملة تهدف إلى دعم وتعزيز بيئة التحكيم القانونية في فلسطين والمنطقة العربية. إن تدريب المحكمين على صياغة شروط ومشارطات التحكيم باحترافية يُعتبر من أهم المهارات القانونية المطلوبة في سوق العمل القانوني المتخصص، حيث يتزايد الطلب على حلول التحكيم كبديل لتجنب تعقيدات القضاء العادي.
ندعو الجميع للانضمام لبرامجنا التدريبية المتقدمة لتطوير مهاراتهم في التحكيم والوسائل البديلة، والانطلاق نحو مستقبل مهني ناجح في هذا المجال، حيث أن التحكيم اليوم يعد من الأدوات القانونية الرائدة لحل النزاعات التجارية والمدنية، ويتيح حلولاً مرنة وسريعة تضمن حقوق الأطراف بكل احترافية وخصوصية.
ملاحظة : مشاهدة تسجيل المحاضرة متاح فقط للمشاركين في البرنامج التدريبي.